فجوة الإدراك لعنة على المعلمين والمعلمات
عندما نتحدث عن الفجوة، نشير إلى الفراغ أو المتسع بين شيئين، ومن الناحية الفلسفية تحدث الفجوة عندما لا يستطيع المستمع إدراك كلام المتحدث، أو عندما لا يستطيع القارئ فهم ما يقصده الكاتب في هذه الحالة، تنشأ ما يُعرف بفجوة الإدراك، ومن بين المهن أو الأشخاص الذين يعانون من فجوة الإدراك بشكل أكبر، نجد المعلمين والمعلمات هم الأكثر مأساه.
لا شك إن دور المعلم والمعلمة يعتبر حجر الزاوية في نظام التعليم، فهم المسؤولون عن نقل المعرفة والمفاهيم إلى الطلاب والطالبات ومع ذلك، فإنه قد يحدث تباين في المستوى التعليمي والفهم أو الفوارق الذهنية بين الطلاب في الفهم يعد فجوة في الإدراك، حيث يفتقر بعض الطلاب إلى القدرة على فهم المفاهيم بنفس السرعة لبعض أقرانهم وبالتالي يحبط المعلم حيث العطاء الذي يقدمه لم يكن بمستوى النتيجة التي كان يطمح لها.
تعتبر فجوة الإدراك تحدياً كبيراً أمام المعلم، يتطلب منه أن يكون قادر على تقديم المعلومات بطرق تتناسب مع مستوى فهم كل طالب وخصوصاً عندما تكون عينة الطلاب من بيئة مختلفة أو خلفية ثقافية أشبه بالبدائية، مما يؤثر على استيعابهم للمعلومات وتفاعلهم معها، وقد يعاني بعض الطلاب من صعوبات تعلمية، مثل صعوبات في التركيز أو التعلم البصري أو السمعي، مما يزيد من فجوة الإدراك ويعيق استيعابهم للشرح ..وعليه يجب على المعلم أيضًا أن يكون أشبه بالمناضل ويتسلح بوسائط تعليمية تتوافق مع احتياجات الطلاب الذهنية وأساليب التعلم المختلفة، لمعالجة الفجوات في الإدراك بينه وبين الطلاب يستخدم وسائل تعليمية متنوعة مثل الصور والرسوم التوضيحية والأمثلة العملية لتوضيح المفاهيم وتعزيز الفهم كما يمكنهم تبسيط المعلومات وتقديمها بشكل منهجي ومنظم، مما يساعد الطلاب على ملىء تقليص الفجوة وبناء المعرفة التفاعلية بشكل أفضل.
الشاهد هنا، أن المعلمين والمعلمات هم دون غيرهم يبذلون جهد مضاعف بالحديث أي الكلام والكتابة على السبورة على مدى عام كامل ومن المحبط ان تكون النتائج أقل من العطاء والمجهود الذي بُذل .. يعد تخطي فجوة الإدراك تحدياً هاماً في اليوم الدراسي بتحقيق التواصل الفعال واستخدام استراتيجيات تعليمية مناسبة، يمكن فهم الطلاب وتحقيق نجاحهم التعليمي.
الناقد جلال الطالب
تعليقات
إرسال تعليق
اهلا بك